قَوْلُهُ تَعَالَى: (قَادِرِينَ) أَيْ بَلَى نَجْمَعُهَا؛ فَقَادِرِينَ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ.
وَ (أَمَامَهُ) : ظَرْفٌ؛ أَيْ لِيَكْفُرَ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ. وَ (يَسْأَلُ) : تَفْسِيرٌ لِيَفْجُرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَى رَبِّكَ) : هُوَ خَبَرُ «الْمُسْتَقَرُّ» . وَ «يَوْمَئِذٍ» : مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ «الْمُسْتَقَرُّ» وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ الْمُسْتَقَرُّ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الِاسْتِقْرَارِ؛ وَالْمَعْنَى: إِلَيْهِ الْمَرْجِعُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَلِ الْإِنْسَانُ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «بَصِيرَةٌ» : خَبَرُهُ، وَ «عَلَى» يَتَعَلَّقُ بِالْخَبَرِ.
وَفِي التَّأْنِيثِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: هِيَ دَاخِلَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ؛ أَيْ بَصِيرٌ عَلَى نَفْسِهِ.
وَالثَّانِي: هُوَ عَلَى الْمَعْنَى؛ أَيْ هُوَ حُجَّةٌ بَصِيرَةٌ عَلَى نَفْسِهِ؛ وَنَسَبَ الْإِبْصَارَ إِلَى الْحُجَّةِ لِمَا ذُكِرَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.
وَقِيلَ: بَصِيرَةٌ هُنَا مَصْدَرٌ، وَالتَّقْدِيرُ: ذُو بَصِيرَةٍ؛ وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ إِلَّا عَلَى التَّبْيِينِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وُجُوهٌ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «نَاضِرَةٌ» : خَبَرُهُ، وَجَازَ الِابْتِدَاءُ بِالنَّكِرَةِ لِحُصُولِ الْفَائِدَةِ. وَ (يَوْمَئِذٍ) : ظَرْفٌ لِلْخَبَرِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ مَحْذُوفًا؛ أَيْ ثُمَّ وُجُوهٌ. وَ «نَاضِرَةٌ» : صِفَةٌ.
وَأَمَّا «إِلَى» فَتَتَعَلَّقُ بِـ «نَاظِرَةٌ» الْأَخِيرَةِ.