قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْ يُطِيعُكُمْ) : هُوَ مُسْتَأْنَفٌ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، وَالْعَامِلُ فِيهِ الِاسْتِقْرَارُ؛ وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ جَازَ أَنْ يَقَعَ صِفَةً لِلنَّكِرَةِ؛ كَقَوْلِكَ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ لَوْ كَلَّمْتُهُ لَكَلَّمَنِي؛ أَيْ مُتَهَيِّءٌ لِذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَضْلًا) : هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ مِنْ مَعْنَى مَا تَقَدَّمَ؛ لِأَنَّ تَزْيِينَهُ الْإِيمَانَ تَفَضُّلٌ، أَوْ هُوَ مَفْعُولٌ. وَ (طَائِفَتَانِ) : فَاعِلُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ. وَ (اقْتَتَلُوا) : جَمْعٌ عَلَى آحَادِ الطَّائِفَتَيْنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) : بِالتَّثْنِيَةِ، وَالْجَمْعِ، وَالْمَعْنَى: مَفْهُومٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَيْتًا) : هُوَ حَالٌ مِنَ اللَّحْمِ، أَوْ مِنْ أَخِيهِ.
(فَكَرِهْتُمُوهُ) : الْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: عَرَضَ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ فَكَرِهْتُمُوهُ.
وَالْمَعْنَى: يُعْرَضُ عَلَيْكُمْ فَتَكْرَهُونَهُ.
وَقِيلَ: إِنْ صَحَّ ذَلِكَ عِنْدَكُمْ فَأَنْتُمْ تَكْرَهُونَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِتَعَارَفُوا) أَيْ لِيَعْرِفَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
وَيُقْرَأُ لِتَعْرِفُوا (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَأَنَّ وَمَا عَمِلَتْ فِيهِ الْمَفْعُولُ.