الأحقاف

سُورَةُ الْأَحْقَافِ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ قَبْلِ هَذَا) : فِي مَوْضِعِ جَرٍّ؛ أَيْ بِكِتَابٍ مُنَزَّلٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا.

(أَوْ أَثَارَةٍ) : بِالْأَلْفِ؛ أَيْ بَقِيَّةٍ، وَأَثَرَةٍ - بِفَتْحِ الثَّاءِ وَسُكُونِهَا؛ أَيْ مَا يُؤْثَرُ؛ أَيْ يُرْوَى.

قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ) : «مَنْ» : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِيَدْعُو، وَهِيَ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ، أَوْ بِمَعْنَى الَّذِي.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَا كُنْتُ بِدْعًا) : أَيْ ذَا بِدْعٍ؛ يُقَالُ: أَمْرُهُمْ بِدْعٌ؛ أَيْ مُبْتَدَعٌ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَصْفًا؛ أَيْ مَا كُنْتُ أَوَّلَ مَنِ ادَّعَى الرِّسَالَةَ.

وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ الدَّالِّ، وَهُوَ جَمْعُ بِدْعَةٍ؛ أَيْ ذَا بِدَعٍ.

قَالَ تَعَالَى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَكَفَرْتُمْ بِهِ) أَيْ وَقَدْ كَفَرْتُمْ فَيَكُونُ حَالًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015