وَ (كَمْ) : نُصِبَ بِـ «تَرَكُوا» . وَ (كَذَلِكَ) أَيِ الْأَمْرُ كَذَلِكَ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: تَرْكًا كَذَلِكَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ فِرْعَوْنَ) : هُوَ بَدَلٌ مِنَ «الْعَذَابِ» بِإِعَادَةِ الْجَارِّ؛ أَيْ مِنْ عَذَابِ فِرْعَوْنَ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَعَلَ فِرْعَوْنَ نَفْسَهُ عَذَابًا.

وَ (مِنَ الْمُسْرِفِينَ) : خَبَرٌ آخَرُ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «عَالِيًا» .

وَ (عَلَى عِلْمٍ) : حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ؛ أَيِ اخْتَرْنَاهُمْ عَالِمِينَ بِهِمْ، وَ «عَلَى» يَتَعَلَّقُ بِاخْتَرْنَا.

قَالَ تَعَالَى: (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى «قَوْمِ تُبَّعٍ» فَيَكُونُ «أَهْلَكْنَاهُمْ» مُسْتَأْنَفًا، أَوْ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الصِّلَةِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَالْخَبَرُ أَهْلَكْنَاهُمْ. وَأَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ. وَ (لَاعِبِينَ) : حَالٌ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)) .

وَ (أَجْمَعِينَ) تَوْكِيدٌ لِلضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ. (يَوْمَ لَا يُغْنِي) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ (يَوْمَ الْفَصْلِ) وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ «مِيقَاتُهُمْ» وَلَكِنَّهُ بُنِيَ، وَأَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْفَصْلُ؛ أَيْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ لَا يُغْنِي؛ وَلَا يَتَعَلَّقُ بِالْفَصْلِ نَفْسِهِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَخْبَرَ عَنْهُ.

قَالَ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (41)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا مَنْ رَحِمَ) : هُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ؛ أَيْ مَنْ رَحِمَهُ اللَّهُ بِقَبُولِ الشَّفَاعَةِ عَنْهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015