أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ مَفْعُولَ «مُرْسِلِينَ» فَيُرَادَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.

وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ. وَالثَّالِثُ: أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا؛ أَيْ رَحِمْنَاكُمْ رَحْمَةً.

وَالرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي «مُرْسِلِينَ» وَالْأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: ذَوِي رَحْمَةٍ.

قَالَ تَعَالَى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبِّ السَّمَاوَاتِ) بِالرَّفْعِ عَلَى تَقْدِيرِ هُوَ رَبٌّ، أَوْ عَلَى أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً، وَالْخَبَرُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ» ، أَوْ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ. وَبِالْجَرِّ بَدَلًا مِنْ «رَبِّكَ» .

قَالَ تَعَالَى: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبُّكُمْ) : أَيْ هُوَ رَبُّكُمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا آخَرَ، وَأَنْ يَكُونَ فَاعِلَ «يُمِيتُ» وَفِي «يُحْيِي» ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى مَا قَبْلَهُ، أَوْ عَلَى شَرِيطَةِ التَّفْسِيرِ.

قَالَ تَعَالَى: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَوْمَ تَأْتِي) : هُوَ مَفْعُولُ فَارْتَقِبْ.

قَالَ تَعَالَى: (يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (هَذَا عَذَابٌ) : أَيْ يُقَالُ: هَذَا. وَ (الذِّكْرَى) : مُبْتَدَأٌ، وَ «لَهُمْ» الْخَبَرُ. وَ (أَنَّى) : ظَرْفٌ يَعْمَلُ فِيهِ الِاسْتِقْرَارُ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «أَنَّى» الْخَبَرُ، وَ «لَهُمْ» تَبْيِينٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015