قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَلْ هِيَ) : «هِيَ» ضَمِيرُ الْبَلْوَى، أَوِ الْحَالُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تَقُولَ) : هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ؛ أَيْ أَنْذَرْنَاكُمْ مَخَافَةَ أَنْ تَقُولَ.
(يَاحَسْرَتَا) : الْأَلْفُ مُبْدَلَةٌ مِنْ يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ.
وَقُرِئَ «حَسْرَتَايَ» وَهُوَ بَعِيدٌ، وَقَدْ وُجِّهَتْ عَلَى أَنَّ الْيَاءَ زِيدَتْ بَعْدَ الْأَلِفِ الْمُنْقَلِبَةِ.
وَقَالَ آخَرُونَ: بَلِ الْأَلِفُ زَائِدَةٌ. وَهَذَا أَبْعَدُ؛ لِمَا فِيهِ مِنَ الْفَصْلِ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ.
وَفُتِحَتِ الْكَافُ فِي «جَاءَتْكَ» حَمْلًا عَلَى الْمُخَاطَبِ، وَهُوَ إِنْسَانٌ؛ وَمَنْ كَسَرَ حَمَلَهُ عَلَى تَأْنِيثِ النَّفْسِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) : الْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ «الَّذِينَ كَذَبُوا» لِأَنَّ «تَرَى» مِنْ رُؤْيَةِ الْعَيْنِ.
وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى الْعِلْمِ؛ فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ مَفْعُولًا ثَانِيًا.
وَلَوْ قُرِئَ «وُجُوهَهُمْ مُسْوَدَّةً» بِالنَّصْبِ، لَكَانَ عَلَى بَدَلِ الِاشْتِمَالِ.
وَ (مَفَازَتِهِمْ) : عَلَى الْإِفْرَادِ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، وَعَلَى الْجَمْعِ لِاخْتِلَافِ الْمَصَادِرِ كَالْحُلُومِ وَالْأَشْغَالِ؛ وَقِيلَ: الْمَفَازَةُ هُنَا: الطَّرِيقُ، وَالْمَعْنَى: فِي مَفَازَتِهِمْ.
(لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ) : حَالٌ.