قَوْلُهُ تَعَالَى: (ظُلَلٌ) : هُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «لَهُمُ» الْخَبَرُ.

وَ (مِنْ فَوْقِهِمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْعَامِلُ فِيهِ الْجَارَّ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ «ظُلَلٌ» وَالتَّقْدِيرُ: ظُلَلٌ كَائِنَةٌ مِنْ فَوْقِهِمْ.

وَ (مِنَ النَّارِ) : نَعْتٌ لِظُلَلٍ.

وَ (الطَّاغُوتُ) : مُؤَنَّثٌ، وَعَلَى ذَلِكَ جَاءَ الضَّمِيرُ هُنَا.

قَالَ تَعَالَى: (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَفَمَنْ) : مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: كَمَنْ نَجَا.

وَ (وَعْدَ) : مَصْدَرٌ دَلَّ عَلَى الْعَامِلِ فِيهِ قَوْلُهُ: «لَهُمْ غُرَفٌ» ؛ لِأَنَّهُ كَقَوْلِكَ: وَعَدَهُمْ.

قَالَ تَعَالَى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ) : الْجُمْهُورُ عَلَى الرَّفْعِ.

وَقُرِئَ شَاذًّا بِالنَّصْبِ، وَوَجْهُهُ أَنْ يُضْمَرَ مَعَهُ «أَنْ» وَالْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ «أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ» فِي أَوَّلِ الْآيَةِ، تَقْدِيرُهُ: أَلَمْ تَرَ إِنْزَالَ اللَّهِ، أَوْ إِلَى إِنْزَالِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِتَقْدِيرِ: تَرَى جَعْلَهُ حُطَامًا.

قَالَ تَعَالَى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ) وَ (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ) [الزُّمَرِ: 24] الْحُكْمُ فِيهِمَا كَالْحُكْمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ) [الزُّمَرِ: 19] . وَقَدْ ذُكِرَ.

قَالَ تَعَالَى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (كِتَابًا) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ «أَحْسَنَ» وَ «تَقْشَعِرُّ» : نَعْتٌ ثَالِثٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015