قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَزْوَاجَهُمْ) : الْجُمْهُورُ عَلَى النَّصْبِ؛ أَيْ وَاحْشَرُوا أَزْوَاجَهُمْ، أَوْ هُوَ بِمَعْنَى مَعَ، وَهُوَ فِي الْمَعْنَى أَقْوَى.

وَقُرِئَ شَاذًّا بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى الضَّمِيرِ فِي ظَلَمُوا.

(لَا تَنَاصَرُونَ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: فِي أَنْ لَا تَنَاصَرُونَ.

وَ (يَتَسَاءَلُونَ) : حَالٌ.

قَالَ تَعَالَى: (إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَذَائِقُو الْعَذَابِ) : الْوَجْهُ الْجَرُّ بِالْإِضَافَةِ. وَقُرِئَ شَاذًّا بِالنَّصْبِ؛ وَهُوَ سَهْوٌ مِنْ قَارِئِهِ؛ لِأَنَّ اسْمَ الْفَاعِلِ تُحْذَفُ مِنْهُ النُّونُ، وَيُنْصَبُ إِذَا كَانَ فِيهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ.

قَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَوَاكِهُ) : هُوَ بَدَلٌ مِنْ «رِزْقٌ» أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ هُوَ.

وَ (مُكَرَمُونَ) : بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ.

وَ (فِي جَنَّاتٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا.

وَكَذَلِكَ «عَلَى سُرُرٍ» وَيَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ عَلَى بِـ «مُتَقَابِلِينَ» وَيَكُونُ مُتَقَابِلِينَ حَالًا مِنْ «مُكْرَمُونَ» أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ.

وَ (يُطَافُ عَلَيْهِمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ كَالَّذِي قَبْلَهُ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً لِـ «مُكْرَمُونَ» .

وَ (مِنْ مَعِينٍ) : نَعْتٌ لِكَأْسٍ، وَكَذَلِكَ «بَيْضَاءُ» .

وَ (عَنْهَا) : يَتَعَلَّقُ بِـ «يُنْزَفُونَ» .

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015