وَمَنْ رَفَعَ قَالَ: هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى (وَآيَةٌ لَهُمُ) فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَعَلَى (الشَّمْسُ) ، وَهِيَ أَسْمَاءٌ لَمْ يَعْمَلْ فِيهَا فِعْلٌ.

وَ (مَنَازِلَ) أَيْ ذَا مَنَازِلَ؛ فَهُوَ حَالٌ، أَوْ مَفْعُولٌ ثَانٍ؛ لِأَنَّ قَدَّرْنَا بِمَعْنَى صَيَّرَنَا. وَقِيلَ: التَّقْدِيرُ: قَدَّرْنَا لَهُ مَنَازِلَ.

وَ (الْعُرْجُونُ) : فُعْلُولُ، وَالنُّونُ أَصْلٌ.

وَقِيلَ: هِيَ زَائِدَةٌ؛ لِأَنَّهُ مِنَ الِانْعِرَاجِ؛ وَهَذَا صَحِيحُ الْمَعْنَى؛ وَلَكِنْ شَاذٌّ فِي الِاسْتِعْمَالِ.

وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ (سَابِقُ النَّهَارِ) بِالنَّصْبِ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ وَجَوَازُهُ عَلَى أَنْ يَكُونَ حَذْفُ التَّنْوِينِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.

وَحَمَلَ «يُسَبِّحُونَ» عَلَى مَنْ يَعْقِلُ لِوَصْفِهَا بِالْجَرَيَانِ وَالسِّبَاحَةِ وَالْإِدْرَاكِ وَالسَّبْقِ.

قَالَ تَعَالَى: (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنَّا) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ؛ أَيْ هِيَ أَنَّا.

وَقِيلَ: هِيَ مُبْتَدَأٌ، وَ «آيَةٌ لَهُمْ» : الْخَبَرُ؛ وَجَازَ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ لِـ «أَنَّا» تَعَلُّقٌ بِمَا قَبْلَهَا.

وَالْهَاءُ وَالْمِيمُ فِي (ذُرِّيَّتَهُمْ) لِقَوْمِ نُوحٍ. وَقِيلَ: لِأَهْلِ مَكَّةَ.

قَالَ تَعَالَى: (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)) .

(فَلَا صَرِيخَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى الْفَتْحِ، وَيَكُونُ مَا بَعْدَهُ مُسْتَأْنَفًا

وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ وَالتَّنْوِينِ؛ وَوَجْهُهُ مَا ذَكَرْنَا فِي قَوْلِهِ: (فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) [الْبَقَرَةِ: 38] .

قَالَ تَعَالَى: (إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)) .

قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا رَحْمَةً) : هُوَ مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015