قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ؛ أَيْ هَلْ لَكُمْ فَتَسْتَوُوا) .
وَأَمَّا (تَخَافُونَهُمْ) : فَفِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي «سَوَاءٌ» ؛ أَيْ فَتَسَاوَوْا خَائِفًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مُشَارَكَتَهُ لَهُ فِي الْمَالِ؛ أَيْ إِذَا لَمْ تُشَارِكْكُمْ عَبِيدكُمْ فِي الْمَالِ، فَكَيْفَ تُشْرِكُونَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ مَنْ هُوَ مَصْنُوعٌ لِلَّهِ.
(كَخِيفَتِكُمْ) أَيْ خِيفَةً كَخِيفَتِكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِطْرَةَ اللَّهِ) أَيِ الْزَمُوا، أَوِ اتَّبِعُوا دِينَ اللَّهِ.
وَ (مُنِيبِينَ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْفِعْلِ الْمَحْذُوفِ.
وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي «أَقِمْ» لِأَنَّهُ فِي الْمَعْنَى لِلْجَمِيعِ.
وَقِيلَ: «فِطْرَةَ اللَّهِ» مَصْدَرٌ؛ أَيْ فَطَرَكُمْ فِطْرَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا) : هُوَ بَدَلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، بِإِعَادَةِ الْجَارِّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِيَكْفُرُوا) : اللَّامُ بِمَعْنَى كَيْ.
وَقِيلَ: هُوَ أَمْرٌ بِمَعْنَى التَّوَعُّدِ؛ كَمَا قَالَ بَعْدَهُ: «فَتَمَتَّعُوا» .
وَالسُّلْطَانُ يُذَكَّرُ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الدَّلِيلِ، وَيُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْحُجَّةِ.
وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ سَلِيطٍ، كَرَغِيفٍ وَرُغْفَانَ.