وَكَانَ يَقُول إِن من وضع اللَّحْم حَتَّى يدود كَانَ الدُّود من خلقه وَمن دفن الْآجر والتبن حَتَّى تولد مِنْهُ الْعَقْرَب كَانَ الْعَقْرَب من فعله وَمن دفن الكمأة حَتَّى صَارَت حَيَّة كَانَت الْحَيَّة من فعله فنسبوا خلق الدُّود والحية وَالْعَقْرَب إِلَى الْإِنْسَان فِي هَذِه الْمَوَاضِع
مِنْهُم يزيدية الْخَوَارِج أَتبَاع يزِيد الْخَارِجِي وَكَانَ من الْبَصْرَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى جور فَارس وَكَانَ عَليّ رأى الأباضية من الْخَوَارِج وَكَانَ يَقُول إِن الله تَعَالَى يبْعَث رَسُولا من الْعَجم وَينزل عَلَيْهِ كتابا ينْسَخ بِهِ شَرِيعَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يَقُول أَتْبَاعه يكونُونَ فِي الصائبة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن
16
مِنْهُم ميمونية الْخَوَارِج وهم اتِّبَاع رجل كَانَ اسْمه ميمونا وَكَانَ على مَذْهَب العجاردة ثمَّ خالفهم وَرجع إِلَى مَذْهَب الْقَدَرِيَّة فِي بَاب الْقدر والارادة والاستطاعة ثمَّ اخْتَار من دين الْمَجُوس استحلال بَنَات النَّبَات وَبَنَات الْبَنِينَ واباح لاتباعه التَّزَوُّج بِهن وَكَذَلِكَ أَبَاحَ لَهُم التَّزَوُّج ببنات الاخوة والاخوات وَكَانَ يُنكر سُورَة يُوسُف وَيَقُول أَنَّهَا لَيست من الْقُرْآن 17
مِنْهُم الباطنية وفتنتهم على الْمُسلمين شَرّ من فتْنَة الدَّجَّال فَإِن فتْنَة الدَّجَّال