التبصره للخمي (صفحة 5751)

باب في صفة الأيمان ومواضعها

للأيمان صفة يحلف بها (?)، ومواضع يحلف فيها، ووقت يختص ببعضها، فالأيمان في الأموال وما أشبهها بالله الذي لا إله إلا هو. واختلف إذا قال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو، فالذي يقتضيه قول مالك أنه يمين جائزة. وقال أشهب في كتاب محمد: لا تجزيه اليمن في الوجهين جميعًا (?). وأرى أنها تجزيه؛ لأنه لا خلاف فيمن حلف وقال: والله ولم يزد، أو قال: والذي لا إله إلا هو إن فعلت كذا، ففعله أنه حانث، وأنها يمين منعقدة تلزم بها الكفارة. واختلف في اللعان فقال مالك (?) في المدونة: يحلف بالله (?). وقال في كتاب محمد: أشهد بعلم الله (?). يريد أنه جائز؛ لا أنه لا يجوز غيره. وقال محمد: يحلف بالله (?) الذي لا إله إلا هو، في اللعان والقسامة (?). وقاله مالك في القسامة مرة (?). وقال في كتاب محمد: يحلف بالله الذي أحيا وأمات (?). وقال ابن الماجشون: يحلف (?) بالله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة الرحمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015