وإن قال: لم أكر إلا إلى قابس أعطى صاحبه قيمة كراء من قابس إلى طرابلس (?)، ولم يكن للآخر شيء.
وأرى إذا قال المكتري (?): إن الكراء كان (?) إلى طرابلس، أن يسقط عن الذي قال إلى طرابلس من المسمى قدر (?) ما ينوب ما بعد قابس إلى طرابلس، وكان للمكري أن يرجع بذلك على من قال إلى قابس ثمَّ رجع عن قوله؛ لأنه بتعديه في ردِّها من قابس أتلف عليه باقي الكراء إلى طرابلس (?)، ويرجع عليه بتمام المسمى الذي عقد عليه (?) به منه؛ لأنه كان مكنه منها فردَّها اختيارًا وأقر أنَّه كذب في قوله إلى قابس، ولا يصدق في قوله: نسيت. فإن قدر على أن يستعملها في البلد أو في (?) مواضع مأمونة، مثل القدر الذي كان يسافر (?) بها من قابس إلى