التبصره للخمي (صفحة 503)

أنه سلم فخرج ثم عاد فسلم.

وهو أقيس؛ لحديث ذي اليدين أنه خرج - صلى الله عليه وسلم - وهو يظن أنه أتم، فتكلم ثم بنى (?).

واختلف فيمن تنحنح مختارًا أو نفخ أو جاوب إنسانًا بالتسبيح (?) أو بآية من القرآن أو فتح على من ليس معه في صلاة، فقال مالك في النفخ: أراه بمنزلة الكلام (?). وقال في المجموعة: أكرهه، ولا يقطع الصلاة (?).

وقال أيضًا: إذا تنحنح يُسْمِعُ إنسانًا فلا شيء عليه (?).

وقال في مختصر ما ليس في المختصر: ذلك كلام؛ لقول الله -عز وجل-: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء: 23] وأخذ الأبهري بالقول الأول؛ قال: لأنه ليس له حروف هجاء (?).

والقول: إن الصلاة صحيحة إذا تنحنح أو نفخ أحسن، وليس هذا من الكلام المراد بالنهي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015