بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلي الله على سيدنا ومولانا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
كتاب التفليس
ومن حق الغرماء إذا تبين فلس غريمه الحجر عليه، وانتزاع ما في يديه، وقد حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - على معاذ بن جبل، وقسم ماله بين غرمائه (?)، وفعل ذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وقال: أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته أن يقال: سبق الحاج، ثم ادان معرضا، فمن كان له عليه شيء فليأتنا فإنا نبيع ماله (?). فإن خالفهم الغريم وادعى الملاء وامتنع من التفليس كشف السلطان عن ماله (?)، فإن وجد وفاء بجميع دينه لم يفلس، وإن لم يجد وفاء فلس، وهذا هو المعروف من المذهب.