أَحَدُهَا: أَنَّهُ اسْمٌ لِوَجْهِ الأَرْضِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قِيلَ لَهُ إِذَا رَأَيْتَ الْمَاءَ قَدْ عَلا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَارْكَبْ.
وَالثَّانِي تَنُّورُ الصُّبْحِ. قَالَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَالثَّالِثُ: طُلُوعُ الشَّمْسِ. رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا.
وَالرَّابِعُ: تَنُّورُ أَهْلِهِ انْبَجَسَ مِنْهُ الْمَاءُ. قَالَهُ مُجَاهِدٌ.
وَفِي الْمَكَانِ الَّذِي فَارَ مِنْهُ التَّنُّورُ ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا مَسْجِدُ الْكُوفَةِ. رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ. وَقَالَ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ: فَارَ التُّنُّورُ مِنْ زَاوِيَةِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ الأَيْمَنِ. وَالثَّانِي: بِالْهِنْدِ , قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَالثَّالِثُ بِالشَّامِ مِنْ عَيْنِ وَرْدَةَ. وَهِيَ مَنْزِلُ نُوحٍ قَالَهُ. مُقَاتِلٌ.
وَفِي الَّذِينَ حَمَلَهُمْ فِي السَّفِينَةِ ثَمَانِيَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: كَانُوا ثَمَانِينَ رَجُلا مَعَهُمْ أَهْلُوهُمْ. وَالثَّانِي: كَانُوا ثَمَانِينَ وَبَنِيهِ الثَّلاثَةَ وَثَلاثَةَ نِسْوَةٍ لِبَنِيهِ وَامْرَأَةَ نُوحٍ. وَالثَّالِثَ: كلهم كاوا ثَمَانِينَ. قَالَ مُقَاتِلٌ: كَانُوا أَرْبَعِينَ رَجُلا وَأَرْبَعِينَ امْرَأَةً. وَالرَّابِعُ: ثَلاثِينَ رَجُلا. وَالأَقْوَالُ الأَرْبَعَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَالْخَامِسُ: كَانُوا ثَمَانِيَةً: نُوحٌ , وَامْرَأَتُهُ , وَثَلاثَةُ بَنِينَ لَهُ وَنِسْوَانُهُمْ. وَهَذَا قَوْلُ الْحَكَمِ بن عتيبة والقرظي وابن جريح. وَالسَّادِسُ: كَانُوا سَبْعَةً: نُوحٌ وَبَنِيهِ وَثَلاثُ كَنَائِنَ لَهُ قَالَهُ الأَعْمَشُ. وَالسَّابِعُ: كَانُوا ثَلاثَةَ عَشَرَ: نُوحٌ وَبَنُوهُ وَنِسَاؤُهُمْ وَسِتَّةٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ. قَالَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ. وَالثَّامِنُ كَانُوا عَشَرَةً سِوَى نِسَائِهِمْ. رُوِيَ عَنْ إِسْحَاقَ أَيْضًا.
فَرَكِبُوا لِعَشْرٍ مضين من رجب , وخرجوا يوم عاشوراء.
قوله تعالى: {بسم الله مجريها ومرساها}