الْحَاضِرَ وَيَنْسَى مَوْلاهُ النَّاظِرَ , وَلا نَاصِرَ لَهُ إِلا الأَخِيرُ نَاصِرٌ , عَلَيْنَا أَنْ نَقُولَ تَثَبَّتْ وَفَكِّرْ , كَأَنَّكَ بِمُذِلِّ الْقَوِيِّ وَمُفْقِرِ الْغَنِيِّ وَمُوقِظِ الْغَبِيِّ وَقَاصِمِ الْفَتَى الْفَتِيِّ وَمَا يَأْتِي فِي زِيٍّ مُتَنَكِّرٍ.
كَمْ أَجْرَى الْمَوْتُ دَمْعًا وَابِلا وَرَذَاذًا , كَمْ قَطَعَ الْبَلاءُ صَحِيحًا فَجَعَلَهُ جُذَاذًا , كَمْ مِنْ مُتَجَبِّرٍ أَذَلَّهُ فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ مَعَاذًا , أَتَعْرِفُ صِحَّةَ هَذَا أَمْ تُنْكِرُ.
كَمْ مَوْعُوظٍ زُجِرَ فَارْعَوَى , كَمْ فَاسِدٍ وُبِّخَ فَاسْتَوَى , كَمْ مُسْتَقِيمٍ بِالْوَعْظِ بَعْدَمَا الْتَوَى , عَادُوا إِلَى الزَّلَلِ بِمُوَافَقَةِ الْهَوَى , وَالْمِحْنَةُ أَنَّ الْهَوَى يُعَكِّرُ {فذكر إنما أنت مذكر} .
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصْحِبِهِ وسلم.