عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية.

ولا يجوز أن يراد بقوله {لما خلقت بيدي} "بما خلقته أنا", لأن العرب إذا أرادوا هذا المعنى فإنهم يضيفون هذا المعنى إلى اليد, فيكون إضافته إلى اليد إضافة له إلى الفاعل كقوله {بما قدَّمت يداك} {بما قدمت أيديكم} ومنه قوله: {مما عملت أيدينا أنعما} أما إذا أضاف الفعل إلى الفاعل، وعدّى الفعل إلى اليد بحرف الباء كما هو الحال في هذه الآية {لما خلقت بيدي} فإنه نص في أنّه فعل الفعل بيده.

ولهذا لا يجوز أن يقال لمن تكلم أو مشي: فعلتَ هذا الفعل بيديك، أو يقال: هذا فعلته يداك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015