قَالَ عَبد اللهِ بْن صَالِحٍ: بلغني عَنْهُ، قَالَ: حدَّثني اللَّيث، قَالَ: حدَّثني يَزِيد بْن أَبي حَبِيب، عَنْ سُوَيد بْن قَيس، عَنْ زُهَير بْن قَيس البَلَوِيّ، عَنْ عَلقَمَة بْن رِمثَة البَلَوِيِّ، قَالَ: بَعَثَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم عَمرَو بْن العاصِ إِلَى البَحرَينِ، ثُم خَرَجَ فِي سَرِيَّةٍ، وخَرَجنا مَعه، ثُم نَعَسَ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، ثُم استَيقَظَ، فَقال: رَحِمَ اللَّه عَمرًا، فَذَكَرنا كُلَّ إِنسانٍ اسمُهُ عَمرٌو، ثُم نَعَسَ واستَيقَظَ، فَقال: رَحِمَ اللَّه عَمرًا، فَقلتَُ: مَن عَمرٌو، يا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَمرُو بنُ العاصِ، قالُوا: ما بالُهُ؟ قَالَ: ذَكَرتُهُ، كُنتُ إِذا نَدَبتُ النّاسَ لِلصَّدَقَةِ جاءَ مِنَ الصَّدَقَةِ بِأَكثَرَ مِمّا أَقُولُ، فَأَقُولُ: مِن أَينَ لَكَ هَذا يا عَمرُو؟ فَيَقول: مِن عِندِ اللهِ، وصَدَقَ عَمرٌو، إِنَّ لِعَمرٍو عِندَ اللهِ خَيرًا كَثِيرًا.
قَالَ زُهَيرٌ: فَلَما كانَتِ الفِتنَةُ، قلتُ: لأَلزَمَنَّ هَذا الَّذِي قَالَ فيهِ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَلَم أُفارِقهُ.
حديثُه عِنْدَ المِصرِيين.
قَالَ مُحَمد: لا يُعرف لزُهَير سَماعٌ مِن عَلقَمَة.