باب الواحد.
من قَيس عَيلان.
قال لي خالد بْن خَلِيّ: عَنْ مُحَمد بْن حَرب، عَنْ حُميد بْن رَبِيعة؛ رأَيتُ أبا أُمامة خارجا من عِنْد الوليد فِي ولايته.
قَالَ الْحَسَن، عَنْ ضَمرة؛ مات الوليد سنة ست وتسعين، ومات عَبد الملك سنة ست وثمانين. نزل الشام.
قَالَ لَنَا عَبد اللهِ بْن صَالِحٍ: حدَّثني مُعاوية، عَنْ أَبِي يَحيى سُلَيم بْنِ عَامِرٍ، أَنه سَمِعَ أَبَا أُمامة، أََنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم يَقول فِي حَجَّةِ الوَداعِ، وهُوَ عَلى الجَدعاءِ، قَد جَعَلَ رِجلَيهِ فِي غَرزِ الرِّكابِ، تَطاوَلَ، يُسمِعُ النّاسَ بِطُولِ صَوتِهِ، وَقَالَ قائِلٌ مِن طَوائِفِ النّاسِ: بِماذا تَعهَدُ إِلَينا؟ قَالَ: اعبُدُوا رَبَّكُم، وصَلُّوا خَمسَكُم، وأَدُّوا زَكاةَ أَموالِكُم، وأَطِيعُوا أُمَراءَكُم، تَدخُلُوا جَنَّتَكُم.
قَالَ أَبُو يَحيَى: قلتُ: مِثلُ مَن أَنتَ يَومَئِذٍ؟ قَالَ: أَنا يَومَئِذٍ ابنُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، أُزاحِمُ البَعِيرَ، حَتَّى أُزَحزِحُهُ قُدُمًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
حدَّثنا عِصام بن خالد، حدَّثنا حَرِيز، عَنْ حَبيب بْنِ عُبَيد؛ أَنَّ أَبَا أُمامة كَانَ يُحدِّثُ بِالْحَدِيثِ كَالرَّجُلِ الَّذِي يُؤَدِّي ما سَمِعَ.