قال لنا مُوسى: حدَّثنا زُرَيك، عَنْ أَبي السَّليل، أتيتُ صِلَة بْن أَشيَم، فقلتُ: يَا صِلَةُ، علِّمني مما علمك اللَّه، قَالَ: أنتَ اليومَ مثلي، أو نحوي، يوم أتيتُ أصحابَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، قلتُ: علِّمني مما علمك اللَّه، قَالَ: أنصح للقرآن والْمُسْلِمين، وارغب فِي دعاء اللهِ مَا استطعتَ، ولا تكن قَتيل العصا، قَتيل آل فلان، وآل فلان، وإياكَ وقوما يَقُولُون: نحن المؤمنونَ، وليسوا من الإيمان في شيءٍ، وهم الحَرُورِيَّة.
قَالَ زُرَيك: فَسَمِعتُ الْحَسَن يَقُولُ: الفتنةُ إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل.