قَالَ لَنَا الحُمَيدِيُّ: حدَّثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيد بْنِ أَبي حَكِيمَةَ، عَنْ أَبيه، وعِدَّة مِنْهُمْ، عَنْ سَلَمة بْنِ الأَكوَعِ، قَالَ: لَم يَدخُل عامِرُ بنُ الطُّفَيلِ المَدِينَةَ إِلاَّ بِأَمانِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، قَالَ: يَا عامِرُ، أَسلِم تَسلَم، قَالَ: نَعمَ، عَلى أَنَّ لِي الوَبَرُ، ولَكَ المَدَرُ، قَالَ: لاَ، قَالَ: اذهَب حَتَّى نَنظُرَ إِلَى الغَدِ، فَقال لِلأَنصارِ: مَا تَرَونَ؟ قالُوا: مَا شاءَ اللَّهُ، ثُم مَا شِئتَ، قَالَ: ثُم أَتَى عامِرٌ، قَالَ: يَأبَى اللَّهُ عَلَيَّ ذَلِكَ، قَالَ عامِرٌ: لأَفعَلَنَّ، ثُم ولَّى، فَقال: اللهمَّ اكفِنِيهِ، فَرَماهُ اللَّهُ بِالذُّبحَةِ، فَهَلَكَ.