لَهُ صُحبَةٌ.
شَهِدَ بَدرًا مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
وَقَالَ بِشر: أَخبرنا شَرِيك، عَنْ عُثمان بْنِ مَوهَب، عَنْ مُوسى بْنِ طَلحَة، عَنْ أَبي اليَسَر بْنِ عَمرو، قَالَ: أَتَتهُ امرَأَةٌ، وزَوجُها بَعَثَهُ النَّبيُّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم فِي بَعثٍ، فَقالت لَهُ: بِعنِي بِدِرهَمٍ تَمرًا، قال: قلتُ لَها، وأَعجَبَتنِي (?) : إِنَّ فِي البَيتِ تَمرًا أَطيَبَ مِن هَذا، فانطَلَقَ بِها، فَغَمَزَها (?) وقَبَّلَها، فَفَزِعَ فَخَرَجَ، فَلَقِيَ أَبا بَكرٍ، فَقال لَهُ: هَلَكتُ، فَقال: مَا شَأنُكَ؟ فَقَصَّ عَلَيهِ أَمرَهُ، وَقَالَ لَهُ: هَل لِي مِن تَوبَةٍ؟ قَالَ: نَعَم، تُب ولاَ تَعُد، ولاَ تُخبِر أَحَدًا، فانطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَقَصَّ عَلَيهِ الأَمرَ، فَقال لَهُ: خَلَفتَ رَجُلاً مِنَ المُسلِمِينَ غازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ بِهَذا؟! قَالَ: فَظَنَنتُ أَنِّي مِن أَهلِ النّارِ، وأَنَّ اللهَ، عَزَّ وجَلَّ، لاَ يَغفِرُ لِي أَبَدًا، وأَطرَقَ عَنِّي نَبِيُّ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، حَتَّى نَزَلَت: {أَقِمِ الصَّلاَةَ} إِلَى قَولِهِ: {إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئاتِ} ، فَأَرسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَقَرَأَهُنَّ عَلَيَّ.