تَسْمِيَةُ الْقَبَائِل الَّذِيْنَ رَوَوْا عَنْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
2943- حَدَّثَنَا مَنْصُور بْنُ أَبِي مُزَاحِم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ عَيَّاش، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْر، عَنِ ابنِ عَبَّاس فِي قَوْلِهِ: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وقبائل لتعارفوا} :؛ قال [ق/132/أ] : الشُّعُوب: الْبُطُون، والْقَبَائِل: الأَفْخَاذ.
2944- حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْص، قال: حدثنا وَهْب، عَنِ الْجُرَيْرِيّ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ صَحَّارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم الْقَبَائِل مِنْ أُمَّتِي. قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: فَعَرَفْتُ أَنَّ الْقَبَائِل تُدْعَى إِلَى الْعَرَب.
2945- فأَهْل النَّسَب يَقُولُونَ:
شُعُوبٌ وَقَبَائِلُ، ثُمَّ مَا دُونَ الْقَبَائِل عمائر وبطون، ثم مادون الْبُطُون أَفْخَاذٌ وَفَصَائِلُ. فَأَمَّا الشُّعُوب الَّتِي تَفَرَّقَتْ مِنْهَا الْعَرَب وَالْجَمَاهِيرُ، وكَانَتْ الْجَرَاثِمَ، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الْقَبَائِل مِنَ الشُّعُوب، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الْعَمَائِرُ مِنَ الْقَبَائِل، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الْبُطُون مِنَ الْعَمَائِرِ، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الأَفْخَاذ مِنَ الْبُطُون، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الْفَصَائِل من الأَفْخَاذ، وليس دون الْفَصَائِل شَيْءٌ، فَصِيْلَة الرَّجُل: رَهْطُهُ الأَدْنَى وَبَنُو أَبِيهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وفَصيلته الَّتِي تؤيه} مِثْلُ بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب هُمْ فَصِيْلَة رسول الله وفَخِذُهُ.
2946- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيْلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَك بْنُ فَضَالَة، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: {وأنذر عشيرتك الأَقْرَبِين} كَانَ أَطْوَعُ النَّاس لِلَّهِ فَخِذَهُ الأَقْرَبِين مِنْ بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب