خباءٍ قريب منه فنظر إِلَى الشَّمس فلما رآها قد مالت قام يصلي، قَالَ ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم قام غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، فقلت للعَبَّاس: من هَذَا يا عَبَّاس؟ [ق/15/ب] قَالَ: هَذَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد المطلب ابن أخي، قلت: من هذه المرأة؟ قَالَ: هذه امرأته خديجة بنت خُوَيْلِد، قلت: من هَذَا الفتى؟ قَالَ: عَلِيّ بْن أبي طالب ابن عمه، قلت: ما هَذَا الذي يصنع؟ قَالَ: يصلي، وهو يزعم أَنَّهُ نبيٌّ، ولم يتبعه عَلَى أمره إِلا امرأته، وابن عمه هَذَا الفتى، وهو يزعم: أَنَّهُ سيفتح عَلَيْهِ كنوز كسرى وقيصر، فكان: عفيفٌ يَقُولُ - وأَسْلَم بعد ذلك وحَسُنَ إسلامه: لو كان اللَّه رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع عليٍّ.

389) أول من أَسْلَم عليٌّ ثم زَيْد ثم الصديق ثم عُثْمَان والزُّبَيْر:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ أيوب، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، قَالَ: ثم أَسْلَم بعد عليٍّ زيدُ بْن حارثة مولى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان أول ذكر أَسْلَم وصلى بَعْد عَلِيّ بْن أبي طالب، ثم أَسْلَم أَبُو بكر بْن أبي قحافة الصديق فلما أَسْلَم أظهر إسلامه ودعا إِلَى اللَّه وإلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان أَبُو بكر أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها وبما كان فيها من خير وشر، وكان مَأْلَفًا لقومه سَهْلاً، فأَسْلَم عَلَى يديه فيما بلغني: عُثْمَان بْن عَفَّان والزُّبَيْر بْن الْعَوَّام.

390) عُمْرُ الزُّبَيْر حين أَسْلَم:

حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سعيد، قال: حدثنا ليث بْن سَعْد، عَنْ أبي الأسود: أن الزُّبَيْر بْن الْعَوَّام أَسْلَم وهو ابن ثمان سنين، فجعل عمه يعذبه بالدخان كي يترك الإسلام فيأب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015