أَمَا تَذْكُرُ الرَّجُلَ الَّذِي وَثَبَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سُورِ الطَّائِفِ؟ قَالَ: بَلَى فرحَّب بِي.

1544 - وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن الْمُنْذِر، قال: حدثنا مُحَمَّد بْن فُلَيْح، عَنْ مُوسَى بْن عُقْبَة، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: ثم انصرف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّائِفِ فِي شَوَّالٍ إِلَى الْجِعْرَانَةِ، وَمَعَهُ السَبْي، وَقَدِمَتْ عَلَيْهِ وُفُودُ هَوَازِنَ مُسْلِمين.

1545- حَدَّثَنَا ابْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطائف حِينَ فَرَغَ مِنْ حَنِينٍ، ثُمَّ خرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ عَنِ الطَّائِفِ حَتَّى نَزَلَ الْجِعْرَانَةَ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمين، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ وَفْدُ هَوَازِنَ.

1546- قَالَ غيره: فغنم منها أموال هوازن وسباياها وأعطى الْمُؤَلَّفَة قلوبهم.

1547- وهذه تسمية الْمُؤَلَّفَة قلوبهم:

أسماها مُحَمَّد بن إسحاق:

أبو سفيان بن حرب، وابنه مُعَاوِيَة، وحكيم بن حزام، والنضر بن الحارث بن كلدة بن عَلْقَمَة - أخا بني عَبْد الدَّار، والعلاء الثَّقَفِيّ - حليف بني زهرة، والحارث بن هشام، وصفوان بن أمية، وسُهَيْل بن عَمْرو، وحويطب بْن عَبْد العزى بْن أبي قيس، وعُيَيْنَة بن حصن بن حذافة بن بدر، والأقرع بن حابس بن مقيس التميمي، ومالك بن عوف النضري.

أعطى كل رجل من هؤلاء مئة بعير.

وأعطى دون المئة رجالا من قريش؛ منهم:

مَخْرَمَة بن نوفل الزُّهْرِيّ، وعُمَيْر بن وهب الجمحي، وهشام بن عَمْرو - أخا بني عامر بن لُؤَيّ ـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015