ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا.
1514- قَالَ ابن إِسْحَاقَ: فلما قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خَيْبَر أقام بها - يعني: بالْمَدِيْنَة - شَهْر ربيع الأول، وشَهْر ربيع الآخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال، ثم خرج في ذي الحجة - في الشَّهْر الذي صدَّه فيه المشركون - معتمرا عمرة القضاء، مكان عمرته التي صدوه عنها، وخرج معه المُسْلِمون ممن كان صُدَّ معه في عمرته تلك، وهي سنة سبع.
1515- وقال الزُّهْرِيّ: خرج معتمرا في ذي القعدة سنة سبع، وهو الشَّهْر الذي صَدَّه فيه المشركون.
حَدَّثَنَا بذاك الْحِزَامِيّ، عن ابن فُلَيْح، عن موسى، عن الزُّهْرِيّ.
1516- قَالَ ابن إِسْحَاقَ: ثم انصرف رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِيْنَة في ذي الحجة، وأقام بها بقية ذي الحجة، وولي تلك الحجة المشركون.
1517- وفي هذه السنة:
تزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمونة بنت الحارث.
أَخْبَرَنَا بذاك الأثرم، عن أبي عُبَيْدَة.
1518- وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَان بْنِ صَالِحٍ وَابْنِ أَبِي نَجِيْح، عَنْ عَطَاء ومُجَاهِد، عَنِ ابْنِ عَبَّاس: "أَنّ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ تَزَوَّجَ فِي شَهْره ذَلِكَ مَيْمُونَةَ؛ زوَّجَه إِيَّاها العَبَّاس.
1519- وفي هذه السنة أيضا:
تزوج صفية بنت حُيَيٍّ في شوال.
أَخْبَرَنَا بذاك الأثرم، عن أبي عُبَيْدَة أيضا.
1520- وفي هذه السنة