الجزء الثاني
1479- فحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيم، عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، قَالَ: ثُمَّ أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَمَا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ السَّوِيقِ - بالْمَدِيْنَة بَقِيَّةَ ذِي الْحَجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ - ثُمَّ غَزَا نَجْدًا يُرِيدُ غَطَفَانَ، وَهِيَ غَزْوَةُ ذِي أَمْرٍ، فَأَقَامَ بنجدٍ بِقَيَّةَ صَفَرٍ كلِّه، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ - ثُمَّ رجع إِلَى الْمَدِيْنَة ولم يَلْقَ بِهَا كَيْدًا، فَلَبِثَ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ كُلِّهِ إِلا قَلِيلا مِنْهُ، ثُمَّ غَزَا يُرِيدُ قُرَيْشًا وَبَنِي سُلَيْمٍ، حَتَّى بَلَغَ بَحْرَانَ مَعْدِنٌ بِالْحِجَازِ مِنْ نَاحِيَةِ الْفُرْعِ فَأَقَامَ بِهَا شَهْر رَبِيعٍ الآخَرِ وَجُمَادَى الأُولَى، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِيْنَة وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا، وَقَدْ كَانَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ غَزْوِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ وَكَانَتْ إِقَامَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قُدُومِهِ مِنْ بَحْرَانَ: جُمَادَى الآخِرَةَ، وَرَجَبٍ، وَشَعْبَانَ.
1480) الزواج بحَفْصة في هذه السنة:
ويقال: إنه تزوج حَفْصة بنت عمر في شعبان من هذه السنة.
وَأَخْبَرَنَا الْمَدَائِنِيّ: قَالَ: تزوجها سنة ثلاث من الهجرة.
وأما الأثرم فزعم عن أبي عُبَيْدَة؛ أنه تزوجها سنة ثنتين.
1481- قَالَ ابن إِسْحَاقَ: وأقام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رمضان