بَعَثَ مُحَمَّدا بِالْحَقِّ, وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ, فَكَانَ فِيمَا أُنْزِلَ آيَةُ الرجم؛ فرجم رسول الله وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ.
قَالَ سُفْيَانُ: وَقَدْ سَمِعْتُه مِنَ الزُّهْرِيّ بِطُولِهِ, فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ يَوْمَئِذٍ, وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَحْفَظْ:
أتينا الزُّهْرِيّ فِي دار ابن الجواز فَقَالَ: إن شئتم حدثتكم بعشرين حديثا، وإن شئتم حدثتكم بحديث "السقيفة"، وكنت أصغر القوم، فاشتهيت أن لا يحدِّث به؛ لطوله، فَقَالَ القوم: حدِّثْنا بحديث "السقيفة"؛ فحَدَّثَنَا به الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عُتْبَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس, قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ. فحفظت منه أشياء يومئذٍ, وحَدَّثَنِي ... ببقيته مَعْمَر.
حَدَّثَنا سُفْيَانُ, قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُتْبَة, عَنِ ابْنِ عَبَّاس, قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لا تَطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النصارى عيسى بن مَرْيَمَ؛ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْده فَقُولُوا عَبْده وَرُسُولُهُ.
969- حَدَّثَنا الحُمَيْدي, قَالَ: حدثنا سفيان, قال: حدثنا الزُّهْرِيّ, قَالَ: أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ - ابْنِ أَخِي عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَوْفٍ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْد بْنِ عَمْرو بْنِ نُفَيْل, قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ بِهِ مِنْ سَبْعِ أَرْضِينَ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فهو شهيد" [ق/41/أ] .
قِيلَ لِسُفْيَانَ: إِنَّ مَعْمَرًا يُدْخِل بَيْنَ طَلْحَةَ وَبَيْنَ سَعِيدٍ رَجُلا؟ قَالَ سُفْيَانُ: مَا سَمِعْتُ الزُّهْرِيّ أَدْخَلَ بَيْنَهُمَا أَحَدًا