بالبصرة مع يَحْيَى بْن مَعِيْن سنة عشرين ومائتين، فكتبت منه هَذَا الكلام، ولم أسمعه من عليٍّ وكل شيءٍ فِي كتابي هَذَا "قَالَ عليٌّ" فمن هَذَا الكتاب أخذته.

وكان فيه:

قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الْقَطَّان: مرسلات مُجَاهِد أحب إلي من مرسلات عَطَاء بْن أبي رَبَاح، كَانَ عَطَاء يأخذ من كل ضرب.

وَقَالَ يَحْيَى: أصحاب ابْن عَبَّاس ستة مُجَاهِد وطاوس وعَطَاء وسعيد بْن جُبَيْر وعِكْرِمَة وجابر بْن زَيْدٍ.

وَرَأَيْتُ فِي كتاب عليٍّ:

قَالَ يَحْيَى: وكان شُعْبَة ينكر: مُجَاهِد سمع عَائِشَة.

وكان فِي الكتاب:

سألت يَحْيَى: عَنْ مرسلات مُجَاهِد أحب إليك، أو مرسلات طاووس؟ فَقَالَ: ما أقربهما.

قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ: قَالَ شُعْبَة: مُجَاهِد عَنْ عليٍّ، وعَطَاء عَنْ عليٍّ؛ إنما هو كتاب.

فاسترجعت أنا فقلت: يَا سعيد سمعت هَذَا من شُعْبَة؟ قَالَ: فيما أعلم، قلت: تشك فيه؟ قَالَ: لم أكتب عندي، ثُمَّ قَالَ يَحْيَى - مِنْ قِبَلِه: أما مُجَاهِد عَنْ عليٍّ فليس بها بَأْس؛ إِنَّهُ قد أسند عَنِ ابن أبي ليلى، عَنْ عليٍّ، وأما عَطَاء فأخاف أن يكون من كتاب.

قَالَ: فكان يَحْيَى بْن مَعِيْن يأخذ هَذَا الكتاب الذي كتبته من كتاب عليٍّ فينظر فيه كثيرا ويعجب, وَقَالَ لي مرة: إن كان هذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015