يُحْمَلَانِ إلَيْهِ لَا بُدَّ فِي ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِ الْجِنْسِ خِلَافًا لِابْنِ حَبِيبٍ (بِخِلَافِ مِصْرَ فَالْمَحْمُولَةُ وَالشَّامِ فَالسَّمْرَاءُ) مِنْ الْمُدَوَّنَةِ: إنْ أَسْلَمَ فِي حِنْطَةٍ بِمِصْرَ لَمْ يَذْكُرْ جِنْسًا قَضَى بِمَحْمُولَةٍ، وَإِنْ كَانَ بِالشَّامِ قَضَى بِسَمْرَاءَ.
(وَنَقِيٍّ أَوْ غَلِثٍ) الْبَاجِيُّ: تَصِفُ الطَّعَامَ بِالنَّقَاءِ وَالْغَلَثِ أَوْ التَّوَسُّطِ، فَإِنْ أَخَلَّ بِذَلِكَ وَذَكَرَ الْجَوْدَةَ وَالرَّدَاءَةَ أَوْ التَّوَسُّطَ لَمْ يَبْطُلْ السَّلَمُ (وَفِي الْحَيَوَان وَسِنِّهِ وَالذُّكُورَةِ وَالسِّمَنِ وَضِدَّيْهِمَا) تَقَدَّمَ نَصُّ ابْنِ بَشِيرٍ تَذْكُرُ فِي الْحَيَوَانِ النَّوْعَ وَالسِّنَّ وَالذُّكُورِيَّةَ وَالْأُنُوثِيَّةَ وَلَمْ أَجِدْ لَفْظَ السِّمَنِ.
(وَفِي اللَّحْمِ وَخَصِيٍّ) مِنْ الْمُدَوَّنَةِ: لَا بَأْسَ بِالسَّلَمِ فِي الشَّحْمِ وَاللَّحْمِ إذَا شَرَطَ شَحْمًا مَعْرُوفًا وَلَحْمًا وَالْجِنْسُ مِنْ ضَأْنٍ وَمَعْزٍ. قِيلَ لِابْنِ الْقَاسِمِ: أَيَحْتَاجُ لِذِكْرِ كَوْنِهِ مِنْ فَخِذٍ أَوْ يَدٍ أَوْ جَنْبٍ، قَالَ: لَا إلَّا أَنْ يُسَمِّيَ السَّمَانَةَ، وَيَجِبُ ذِكْرُ كَوْنِهِ مِنْ جَذَعٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، وَخَصِيٍّ أَوْ فَحْلٍ. مُحَمَّدٌ: قِيلَ لِابْنِ الْقَاسِمِ: إنْ قَضَاهُ مَعَ ذَلِكَ بُطُونًا فَلِمَ يَقْبَلُهَا؟ قَالَ: أَيَكُونُ لَحْمٌ بِلَا بَطْنٍ؟ قِيلَ: مَا قَدْرُهُ؟ قَالَ: قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا هَذِهِ أَشْيَاءُ عَرَفَ النَّاسُ وَجْهَهَا (وَرَاعٍ أَوْ مَعْلُوفٍ) ابْنُ شَاسٍ: يَقُولُ فِي اللَّحْمِ رَضِيعٌ أَوْ فَطِيمٌ مَعْلُوفٌ أَوْ رَاعٍ (لَا مِنْ كَجَنْبٍ) تَقَدَّمَ نَصُّ الْمُدَوَّنَةِ بِهَذَا