بضع سنين يزاول قتله. فمرة يرجئه، وأخرى يهم به، ومرة يحجم، وأخرى يقدم، حتى قتله على أخبث حالاته.
وحدثني قثم بن جعفر بن سليمان، قال: حدثني مسرور الخادم، قال: أشهد بالله، لكنت من الرشيد وهو متعلق بأستار الكعبة، بحيث يمس ثوبي ثوبه، وهو يقول في مناجاته ربه: اللهم إني استخيرك في قتل جعفر بن يحيى، ثم قتله، بعد ذلك، بخمس سنين أو ست.
ومن حق الملك أن لا يرفع أحد من خاصته وبطانته رأسه إلى حرمةٍ له، صغرت أم كبرت. فكم من فيلٍ قد وطيء هامة عظيم وبطنه، حتى بدت أمعاؤه، وكم من