قال: وكان الواقدي «1» يروي عن بعض رجاله، أن لسان موسى كانت عليه شأمة فيها شعرات. وليس يدل القرآن على شيء من هذا، لأنه ليس في قوله: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي

دليل على شيء دون شيء.

[الفأفأة والتمتمة]

وقال الأصمعي: إذا تتعتع اللسان في التاء فهو تمتام، وإذا تتعتع في الفاء فهو فأفاء. وأنشد لرؤبة بن العجاج:

يا حمد ذات المنطق التمتام ... كأن وسواسك في اللمام

حديث شيطان بني هنام

وبعضهم ينشد:

يا حمد ذات المنطق النمنام

وليس ذلك بشيء، وإنما هو كما قال أبو الزحف «2» :

لست بفأفاء ولا تمتام ... ولا كثير الهجر في الكلام

وأنشد أيضا للخولاني في كلمة له:

إن السياط تركن لأستك منطقا ... كمقالة التمتام ليس بمعرب

فجعل الخولاني التمتام غير معرب عن معناه، ولا مفصح بحاجته.

[اللفف]

وقال أبو عبيدة: إذا أدخل الرجل بعض كلامه في بعض فهو ألف، وقيل بلسانه لفف. وأنشدني لأبي الزحف الراجز:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015