قال: وكان زياد حوّل المنبر وبيوت المال والدواوين إلى الأزد، وصلى بهم، وخطب في مسجد الحدّان، فقال عمرو بن العرندس:

فأصبح في الحدّان يخطب آمنا ... وللأزد عزّ لا يزال تلاد

وقال الأعرج:

وكنا نستطبّ إذا مرضنا ... فصار سقامنا بيد الطبيب

فكيف نجيز غصتنا بشيء ... ونحن نغصّ بالماء الشريب

وقال أيضا:

والقائلين فلا يعاب خطيبهم ... يوم المقامة بالكلام الفاصل

وقال ابن مفرّغ:

ومتى تقم يوم اجتماع عشيرة ... خطباؤنا بين العشيرة تفصل

وقال أيضا:

فيا رب خصم قد كفيت دفاعه ... وقوّمت منه درأه فتنكبا

وقال آخر:

وحامل ضبّ ضغن لم يضرني ... بعيد قلبه حلو اللسان

ولو أني أشاء نقمت منه ... بشغب من لسان تيّحان «1»

وقال:

عهدت بها هندا وهند غريرة ... عن الفحش بلهاء العشاء نؤوم

رداح الضحى ميالة بخترية ... لها منطق يصبي الحليم رخيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015