ولئن نظرنا الى الجانب الآخر من الحديث نرى ان الامر لا يقتصر على شعور المؤمن ان الشيطان يضحك عليه

اذا ما تثاءب فحسب بل يحتمل شعورا آخر وهو ان الشيطان يسخر منه عند كل انحراف عن طريق الدعوة وبذلك يظل متحفزا من ان يقع له خطأ او انحراف ناظرا الى طريقه بدقة كي لا يحيد فيكون أضحوكة لذلك العدو.

الادبار

والباطل دائما في ادبار عن الحق منذ آدم عليه السلام الى الآن يكره احدهما الآخر لا يتهادنان ما دام الحق حقا

والباطل باطلا والحق دائما اصبر من الباطل يسمعه بكل ثقة ويرد عليه رد الموقن انه على حق اما الباطل فلا يملك هذه القوة ودائما يفضل الا يسمع الحق لانه يعلم يقينا انه اضعف من ان يصمد امام الحق وذلك متمثل في زعيم الباطل واتباعه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اذا نودي بالصلاة ادبر الشيطان وله ضراط فاذا قضى اقبل فاذا ثوب بها ادبر". واما اتباعه فهل هناك اكثر من ان يجعلون اصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم ويفرون كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة فهل هناك اكثر من ذلك.

كل هذا الادبار لئلا يسمعوا الحق وهناك فئة من الناس يهيء الله لهم كل اسباب الهداية ويؤتيهم الحق ويأبون الا الانسلاخ عن الحق والادبار عنه وما ان ينسلخ من الحق حتى يتبعه الشيطان في كل مكان حتى يجعله من الغاوين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015