ويدخل آدم مرحلة جديدة في حياته بعد ان قال له عز وجل:" يا آدم اسكن انت وزوجك الجنةوكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين"
لقد أبيحت لهما ثمار الجنة الا شجرة واحدة ربما كانت ترمز للمحظور الذي لا بد منه في حياة الارض. فبغير محظور لا تنبت الارادة ولا يتميز المريد من الحيوان المسوق ولا يمتحن صبر الانسان على الوفاء بالعهد والتقيد بالشرط فالارادة هي مفرق الطريق. والذين يستمتعون بلا ارادة هم من عالم البهائم ولو كانوا في شكل الآدميين.
وبينما آدم وزوجه بالجنة اذ اعلن عدو الله الحرب على هذا المخلوق الجديد بعد ان انتهى من وضع المخطط.
فتقلد سيف الحقد وركب جواد الكبر ورفع راية الحرب وانطلق متجها حيث يقطن آدم وزوجه ودخل عليهما ليكون حائلا دون استمتاعهما بذلك النعيم ووجها لوجه اندلعت الحرب وانتصر عدو الله في اول معركة له مع المخلوق الجديد " فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه". ولقد طبق الخطة تطبيقا دقيقا واستخدم سلاحا