في نفسه من تشكيك في اخلاصه ومن امثلة ذلك انه اذا شككه في اخلاصه بطول السجود في المسجد عليه ان يطيل السجود في بيته لوحده واذا شككه في اخلاصه بالانفاق علنا عليه ان ينفق سرا وهو اتزان بالاعمال لكي تخرج خالصة لوجه الله ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم غافلا هذا الجانب التربوي الكبير فمما يرويه الامام مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان امرأة سوداء كانت تقم المسجد او شابا ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها او عنه فقالوا: مات (ماتت) قال: " أفلا كنتم آذيتموني "؟
قال: فكأنهم صغروا أمرها او امره فقال: " دلوني على قبرها" (قبره) فدلوه فصلى عليها ثم قال:" ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها وان الله ينورها بصلاتي عليهم"
فهو تدريب عملي على الاخلاص فكأنه يقول لهم ان كانت صلاتكم على الميت خالصة لله فهي لا تكون فقط على الغني والمعروف بين الناس وصاحبكم انما هي على الفقير ايضا والغير معروف من الناس ...
ولئن سلم الداعية من هذا المرض الخبيث سلم من كل مرض دونه ان شاء الله ولكن تبقى امراض اقل منه خطورة تصيب بعض الدعاة ومن هذه الامراض - الوسوسة - وخير دواء لها: