عليه وسلم شيئا قط فقال لا وكان ينفق نفقة الذي لا يخشى الفقر نفقة الذي هو مستيقن بان المال ليس ملكا له. فعن انس رضي الله عنه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيئا الا اعطاه ولقد جاءه رجل فاعطاه غنما بين جبلين فرجع الى قومه فقال يا قوم اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ورعيله يتعاملون مع الشيطان ومداخله فلقد عقدوا البيعة مع الله وباعوا انفسهم واموالهم بان لهم الجنة والذين نسوا هذا العقد واوهمهم ابليس بان المال مالهم وانساهم ذكر الله ومالوا قليلا او كثيرا الى الدنيا لا يرفعهم عن ذلك الميلان الا ذكر الله ...

الذكر

والانسان متى ما تذكر الله وشعر انه مراقبه في كل حركة وهمسة ومتى ما تذكر انه مكشوف امام الله سره وعلانيته وانه قادر على ان يهلكه متى شاء وايقن ذلك في قلبه يكون من الصعب ان يعصيه ... وعندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "

لدلالة واضحة على ان الزاني حين يزني ينسى ان هناك رقيبا يرقبه وكاتبا يكتب ما يفعل ينسى ان عليه من بيده هلاكه فلذلك تنتفي صفة الايمان عنه في تلك اللحظات وكذلك حال السارق وشارب الخمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015