يقف موكب الطغاة امام جهنم ثم يقرون بجريمتهم لتزداد الحالة سوءا.

" أين ما كنتم تعبدون من دون الله" وتكتمل قصة الايلام والنهاية المؤلمة بألم بعد ألم ويصل العذاب النفسي ذروته عندما تتقاذف عليهم الأسئلة كالسهام.

" هل ينصرونكم أم ينتصرون"؟ وحالا دون انتظار رد من أهل الباطل يرمون في مأواهم وتحضنهم بعد اشتياق طويل طالما انتظرتهم فيه عندما كانوا يسيرون اليها وهم في الدنيا ... فها هم قد وصلوا فمرحبا بهم ...

" فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس أجمعون".

وعندما تهاووا بالنار وبعد تلك الكبكبة خرجت اصوات منبعثة من الجحيم كأنها الاعتراف والاقرار يقسمون بالله الذي كانوا ينسونه بالدنيا والآن يقسمون به بانهم كانوا في ضلال مبين ويقولون لآلهتهم التي عبدوها من دون الله" تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين".

والآن يعترفون الاعتراف الأخير بعد ان راوا باعينهم الحقائق - الآن وقد انتهى كل شيء - وكانهم يتحسرون ويشعرون بفوات الاوان فيقولون بألم" فما لنا شافعين ولا صديق حميم"

وانتهى الباطل واحترق وأخمدت الاصوات وقتلت الخيول وأحرق الرجال الذين كانوا يحاربون الحق وعلى صوت حطب جهنم وهو يحترق معلنا انتصار الحق وخلود اهله في الجنات ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015