عليهم بقوته

فان كيده ضعيف وانما تسلطن عليهم بارادتهم واختيارهم والمقصود ان من قصد اعظم اوليائه واحبابه ونصائحه فاخذه واخذ اولاده وحاشيته وسلمهم الى عدوه كان من عقوبته ان يسلط عليه ذلك العدو نفسه"

والذي لم يسلك الطريق الصواب بل سلك الطريق الخطأ

لا بد ان يتبعه وتكتب عليه الضلالة فكذلك اصحاب الباطل كتبت عليهم الضلالة.

حقت عليهم الضلالة

" كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريق حق عليهم الضلالة " يقول ابن عباس ان الله تعالى بدأ خلق ابن آدم مؤمنا وكافرا كما قال:" هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ثم يعيدكم يوم القيامة كما بدأ خلقهم مؤمنا وكافرا. يقول ابن كثير" قلت ويتأيد هذا القول بحديث ابن مسعود في صحيح البخاري" فوالذي لا اله غيره أن أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها".

فسيعود فريقان لا غير: فريق الحق وفريق الباطل اما الفريق الاول فقد استخدموا ما آتاهم الله من السمع والبصر والفؤاد فأنار الله أفئدتهم بنور الحق فأبوا الا اتباعه وعلموا انه لا ملجأ من الله الا اليه واستهانوا بالموت في سبيله لأنهم ايقنوا انما هذه الاجساد التي يعيشون بها هي فقط لقضاء هذه المدة القصيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015