انه دائما يلبس قلوبهم اقنعة سوداء لتحجبها عن الرؤية فتحليلاتهم دائما تكون نتيجة رؤية اعينهم وليست رؤية قلوبهم لانها ما زالت مقنعة ...

هذه الامم التي زين لها الشيطان لا تحب ان يماط اللثام عن وجه الحقيقة والواقع الذي هم فيه فهي تعتقد ان هذا هو الصواب وغيره باطل فلا تريد احدا ان يكشف خطأ ذلك الاعتقاد.

واحد الدلائل على ذلك عندما سافر سيد قطب الى امريكا وراى الضياع والحيرة والقلق المنتشر بين الشعب الامريكي كتب كتابا كشف فيه عن الواقع الذي يعيشه الشعب الامريكي سماه " امريكا التي رايت" وكان قد اختفى ذلك الكتاب ولم يطبع بعد ذلك وما زالت الاشارات الحمراء تضيء للبشرية محذرة مما هم مقدمون عليه " لعلهم يتضرعون" ولكم أبوا الا قسوة القلوب واتباع ذلك التزيين ...

الوسوسة

(وسوس) في اللغة تعطي معنى التكرار كما هو الحال في (كبكب) اي الاستمرار بالكب وهكذا ...

وعدو الله منذ ان اعلن اعلانه الاول امام الله باعتزامه اضلال هذه البشرية لم يلق سلاحه ولم يمل طول الحرب مما يدل على ان الباطل لم يقف ابدا وهو سريع كسرعة النار اذا اضرمت بالهشيم. اما اذا صمت اصحاب الحق واستكانوا كانت سرعة الباطل اكثر واذا ذكروا الله واعدوا العدة لمواجهة عدوهم فان الحق ينهمر كالشلال من قمم الجبال على نار الباطل فيطفئها باذن الله ولا يتم ذلك الا بذكر الله في كل وقت وعلى كل حال كما يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015