إليهم ودعوهم على وجه التوسل بجاههم وطلب الشفاعة منهم، فقول هذا المكي أنهم يتوسلون بالولي إلى ربه ويطلبون منه أن يتوجه إلى ربه هو كقول جاهلية العرب الذين نزل القرآن بتكفيرهم سواء بسواء.

وقوله: وأما كون أحد يذبح للميت الفلاني فلا سمعنا قط به فيقال: ولا سمعت أحداً منهم يقول: يا رسول الله، يا كعبة الله، يا مقام إبراهيم، وهل هذا إلا مكابرة محضة فإن من لم ينكر هذا وهو ينادي به على رؤس الأشهاد ولا رآه شركاً كيف ينكر الذبح لغير الله عند ضرائح الأموات ولا سمعت أيضاً ما يقال عندها في المعلات ولا رأيت ما فيها من المساجد المبنية على القبور ولا ما يصرف إليها من النذور ولا رأيت إيقاد السرج فيها وقد قال صلى الله عليه وسلّم: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" والذي رأيت في المعلات أكثر من مائة قنديل.

وليس يصح في الأذهان شيء ... إذا احتاج النهار إلى دليل

وأيضاً قوله لأنهم يتوسلون بالولي إلى ربه ويطلبون منه أن يتوجه إلى ربه إلى آخره مراد هؤلاء الملاحدة أنهم يجعلونهم وسائط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015