الله تعالى على أقرانه بالرواية والدراية فحسدوه إذ لم ينالوا سعيه كما قيل.

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم

وقد عرف من كان له معرفة وعلم أن كلام هؤلاء وبهتم مما يدل على فضله وجلالته وهيبته وفطانته وذلك مما يزيده الله به رفعة وشرفاً في الدنيا والآخرة ويوجب إن شاء الله حسن العاقبة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور:11] .

وقد قال رحمه الله تعالى:

لو لم تكن لي في القلوب مهابة ... لم تكدح الأعداء فيّ وتقدح

كالليث لمّا هيب خطله الربي ... وعوت لهيبته الكلاب النبح

يرمونني شرز العيون لأنني ... غلت في طلب العلى وتصبح

وقد كفانا من تقدم من أهل العلم في رد ما قاله ابن حجر وتهجيفه وبيان ما حمله على ذلك وسوف يلتقيان عند الله وكذلك ما قاله غيره من امتثاله من معاصريه فلا نطيل بذكر ذلك لكن نذكر من كلام أهل العلم أنموذجاً يعرف به كذب هولاء المتهوكين المتعمقين الرامين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015