وقد هتفوا عند الشدائد باسمها ... كما يهتف المضطر بالصمد الفرد

وكم عفروا في سوحها من عقيرة ... أهلت لغير الله جهر أعلى عمد

وكم طائف حول القبور مقبل ... ومستلم الأركان منهن باليد

وقال الشيخ الإمام عالم الأحساء أبو بكر حسين بن غنام في أبيات له:

لقد رفع المولى به رتبة الهدى ... بوقت به يعلى الضلال ويرفع

سقاه نمير الفهم مولاه فارتوى ... وعام بتيار المعارف يقطع

فأحيا به التوحيد بعد اندراسه ... وأوهى به من مطلع الشرك مهيع

سما ذروة المجد التي ما ارتقى لها ... سواه ولا حاذى فناها سميدع

وشمر في منهاج سنة أحمد ... يشيد ويحيى ما تعفّى ويرفع

يناظر بالآيات والسنة التي ... أمرنا إليها في التنازع نرجع

فاضحت به السمحاء يبسم ثغرها ... وأمسى محياها يضيئ ويلمع

وعاد به نهج الغواية طامساً ... وقد كان مسلوكاً به الناس تربع

وجرت به نجد ذيول افتخارها ... وحق لها بالألمعيّ ترفع

فأثاره فيها سوام سوافر ... وأنواره فيها تضيئ وتلمع

ولنقتصر في بيان أصل ظهور هذه الدعوة وحقيقة ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015