ودعائه فيعكفون على قبره ويقصد وأن ذلك فتارة يسألونه وتارة يسألون الله عند قبره وتارة يصلون ويدعون الله عند قبره ولما كان هذا مبدأ الشرك سدّ النبي صلى الله عليه وسلّم هذا الباب ففي الصحيحين: أنه قال: في مرض موته: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا" قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره لكن كره أن يتخذ مسجداً وقال: "لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً وصلوا عليّ حيث ما كنتم فإن صلواتكم تبلغني"، وقال صلى الله عليه وسلّم: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج"، وقال في الموطأ عنه صلى الله عليه وسلّم: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد"، وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه، قال: "بعثني رسول الله أن لا أدع قبراً مشرفاً إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته"، فأمر بطمس التماثيل من الصورة الممثلة على صورة الميت، والتمثال الشاخص المشرف فوق قبره فإن الشرك يحصل بهذا وبهذا، وبلغ عمر رضي الله عنه أن قوما يذهبون إلى الشجرة التي بايع النبي صلى الله عليه وسلّم أصحابه تحتها فأمر بقطعها وأرسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015