إلى منهاجها نزع، واندرست الرسالة المحمدية وانمحت منها المعالم وطمست الآثار السلفية ولم يبق منها سوى الإطلال والمراسم، وأقيمت البدع الرفضية، والأمور الشركية، وأعتقد أكثر البرية، إنها محبوبة لله مرضية، وأمور حسنة دهنية، فأقاموا لها أعياداً ومواسم وعكفوا عليها والأغلب لها شائم، ولتشديدها والذب عنها دائم، ولتشديد معالمها بالجد والاجتهاد قائم، انتدب هذا الإمام الذي أضحى بهديه الدين مشرفاً باسم، والباطل يحججه مظلماً سادم منادياً على رؤس العوالم بإخلاص العبادة لله وتنكير الإشراك والمظالم وإبطال دعوة غيره من نبي وولي وظالم وحاكم فلم يخف في الله لومة لائم حتى نال من مولاه المنح العظائم والعطايا الكرام الجسائم، وحاز منه أسنى الصلاة والغنائم واختار الله وما عنده، وبذل في طاعة الله جهده وطاقته وجده، حتى أنجز الله تعالى له وعده، وأكثر بعد ذلك محبه وجنده وصار له بتلك الدعوة والقيام، توكل على ربه واعتصام، فلم يبال بجميع الأنام، وما رموه من الفوادح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015