مقاله وأفسح مجاله، وبهذا يعلم الواقف عليه ولله الحمد أن في الزوايا جنايا، وفي الرجال من أهل العلم بقايا، قد أعدهم الله في كل زمان نصرة لهذا الدين، وحماة لأهل من علماء المسلمين كي لا تبطل حجج الله وبنيانه، ويدرس دينه ويقدم آياته، وأن المنح الإلهية ليست مختصة بقوم دون قوم، ولا مفاضة في يوم دون يوم بل ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، فآب هذا الملحد من هذا الرد بالخيبة والحرمان وصفقت فيما حرره أخسر صفقة أبي غبشان فكان كمن كشف عورته بيديه، واستنشق الأوضاز بنحزيه، أو كعنز السوء يبحث عن حتفه بظلفه عياذاً بك اللهم من درك الشقاء ومن سوء القضاء.

عجبت الدهر يؤتى فيه بالعجب ... ما أن يقوم به ذو الشعر والخطب

ومن عجائب ما يأتي وما وردت ... من العجائب في ماض من الحقب

رسالة أرسلت بالزور أنشأها ... ثور ولكنه ثور بلا ذنب

اعتنى به بابصيل الحضرمي ومن ... ما زال في ظلمات الغيّ والحجب

غدى يقرر فيها الشرك منتصرا ... لأهله من ذوي الإشراك بالقبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015