أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ما تعاقب الملوان وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد فإني وقفت على رسالة لمحمد سعيد بن محمد بابصيل الشافعي المكي اعترض فيها على ما كتبه العالم المحقق والعلامة المدقق عبد الله بن عبد الرحمن السندي وعلى ما كتبه عبد الكريم بن فخر الدين على رسالة أحمد بن زيني دحلان التي سماها "الدرر السنية في الرد على الوهابية" فأجلت في هذه الرسالة نظري وأسمت في معانيها فِكَري مع قصر باعي وعدم اطلاعي فإذا هي واهية المباني ركيكة المعاني وإن كانت في صدور الطغام أجل من السبع المثاني،
ولو لبس الحمار ثياب خزّ ... لقال الناس يا لك من حمار
تنادي على صاحبها بالجهالة وتفصح عنه بأنه من أهل الغواية والضلالة، لا يحسن بنقله الإيراد، ولا يعرف مما يورده المراد، والعلم مدينة أحد بابها الدراية، والثاني الرواية، وهو في كلا البابين ذوا بضاعة مزجاة، وظلمه في العلوم الشرعية أقلص من ظل حصاة، و