لم تنصره الصحافة، لأن الله ينصره، والله أكبر. نعم، إن الجمهور من المتعلمين يسمّي الدفاع عن الدين تعصباً ورجعية، ولكننا نفخر بهذا التعصب وهذه الرجعية ونرفع بها رؤوسنا. نعم، إن الدين بدأ غريباً وسيعود غريباً.
* * *
ألا ليعلم الناس أننا مسلمون، لنا كتاب الله وسنة رسول الله، وسينصرنا الله، وسيؤيد بنا دينه ويؤيدنا بدينه: {وكانَ حَقّاً عَليْنَا نَصْرُ المُؤْمِنين}.
أيها المسلمون: اتحدوا، أزيلوا ما بينكم من ضغائن، ارفعوا ما في قلوبكم من أحقاد، فكلّكم مسلم وكلكم يشهد أن لا إله إلا الله. وقابلوا عدوكم صفاً واحداً كأنه البنيان المرصوص، كما يقابلكم صفاً واحداً. ثقوا بنصر الله وتأييده، فلقد آن للحق أن يعلو وللباطل أن يزهق، لقد آن للدين أن يظفر وينفذ حكمه وللشيطان أن يخنس ويُعصى، لقد آن لأنصار الدين أن تكون لهم العزة والجلال: ألا لله العزة ولرسوله وللمؤمنين.
* * *