البواكير (صفحة 37)

في القدس

على قارعة الطريق

نشرت سنة 1929 (?)

-1 -

- إليّ، إليّ يا بُنَيّ. ما لك؟

- أين أبي؟ أين أمي؟

هذا جواب ذلك الطفل الصغير الضالّ، أفصحت عنه عيناه الباكيتان ومنظره المُشْجي إذ قد عَيَّ به لسانه المتلعثم الذي ما يكاد يُبِين.

ناديته، فأقبل إليّ وحدّق إلى وجهي، فلمّا لم يَرَني أباه ولّى وله منظر تدمى له أقسى القلوب وآهات تتقطّع لها نياطها، إلا قلوب بني صهيون فإنها لا تحركها رحمة ... أو يحرّكَ (?) النسيمُ الرقيقُ الصخرةَ الجلمود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015